افادت تقارير في عدن أمس أن هناك جهودا ومساعي حثيثة تقوم بها حاليا الحكومة اليمنية لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بمشاركة قيادات وشخصيات سياسية يمنية معارضة تعيش في الخارج.
وقالت تلك الأنباء إن الحكومة اليمنية اوفدت شخصيات رفيعة المستوى وعددا من المسؤولين للقاء والتباحث مع عدد من تلك القيادات والشخصيات المعارضة وذلك في مقر إقامتها في مدن وعواصم عربية و أوربية والتي حصلت على حق اللجوء فيها. وأفادت بأن من بين تلك القيادات والشخصيات التي سيجرى أو جرى اللقاء بها لإقناعها بالعودة إلى اليمن والمشاركة في إدارة شؤون السلطة الرئيس الأسبق علي ناصر محمد (كان رئيساً للنظام السابق في الشطر الجنوبي من اليمن حتى عام 1986) وأول رئيس للحكومة بعد إعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في عام 1990 حيدر ابو بكر العطاس. كما شملت أو ستشمل تلك اللقاءات السفير اليمني السابق في دمشق احمد عبد الله الحسني والذي غادر إلى لندن وطلب حق اللجوء السياسي في أواخر ابريل (نيسان) الماضي والسلطان السابق احمد عبد الله الفضلي وهو من سلاطين المناطق الجنوبية من اليمن أثناء الاستعمار البريطاني لعدن. وقالت صحيفة «الأيام» اليومية الأهلية المستقلة الصادرة أمس بعدن أن تلك اتصالات تجرى في كل من القاهرة ولندن وجدة حيث تم في العاصمة البريطانية لندن اتصال بين مسؤولين يمنيين والسفير اليمني السابق في دمشق احمد عبد الله الحسني في محاولة لا قناعة بالعودة إلى اليمن إلا انه تشبث برأيه في رفض العودة. وأضافت الصحيفة ذاتها «الأيام» أن تلك الشخصيتين أجرتا اتصالات في لندن أيضا بالسلطان احمد عبد الله الفضلي الذي قالت استنادا إلى مصادر صحافية في لندن بأنه اعتذر عن عدم العودة والمشاركة في إدارة السلطة.